ملتقي الفكر الإسلامي في مسجد الإمام الحسين
ناقش ملتقي الفكر الإسلامي بمسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة

بسيوني الجمل
ناقش ملتقي الفكر الإسلامي بمسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، في الليلة الثامنة من الشهر الفضيل مفهوم «حفظ التراث الإسلامي في ظل أحكام الشريعة الإسلامية»، في أجواءٍ روحانية عامرة بالنفحات الإيمانية خلال شهر رمضان المبارك رمضان.
ضمن فعاليات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في إطار جهود الوزارة والمجلس الأعلى لتعزيز الوعي الديني وترسيخ الفكر الوسطي.
شارك في الملتقي الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ والدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وبدأ اللقاء بتلاوة عطرة للقارئ الشيخ ياسر الشرقاوي، وقدّمه الإعلامي عمر هاشم، المذيع بقناة النيل الثقافية.
أوضح الدكتور يوسف عامر مفهوم التراث الإسلامي بأنه ليس مجرد موروث فكري، بل هو نتاج بشري لخدمة الوحي المقدس قائم على قواعد علمية ثابتة، وأكد أن العلوم الإسلامية تنقسم إلى قسمين : العلوم الخادمة للنصوص كعلوم اللغة والمنطق، ثم العلوم المستمدة من الوحي ذاته مثل العقيدة والفقه والأخلاق.
وأشار أن هذا التراث نشأ وفق منهجية دقيقة تعكس عمق الفكر الإسلامي، مستشهدًا بقوله تعالي : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وأكد على ضرورة الحفاظ عليه ونقله وفق مقاصد الشريعة الإسلامية.
أكد الدكتور خالد عمران أن الأزهر الشريف كان ولا يزال الحارس الأمين على التراث الإسلامي، وأشار إلي أهمية تجديد قراءتنا لهذا التراث بما يتناسب مع مستجدات العصر، دون المساس بثوابته.
ووجّه شكره لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تنظيم هذا الملتقى الذي يسهم في نشر الفكر الإسلامي المستنير.
واختُتم اللقاء بفقرة ابتهالات دينية قدّمها المبتهل الشيخ محمد عبد الرؤوف السوهاجي، وسط أجواء إيمانية زادت من خشوع الحاضرين الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه الفعاليات التي تضيء ليالي رمضان بالعلم والمعرفة والروحانية.